في تاريخ 21 حزيران 2022 ومن مدينة إسطنبول، تزامناً مع مناسبة اليوم العالمي للاجئين، صدر من أمام كاميرات الإعلام التركي بيان صحفي باسم منظمات المجتمع المدني السورية، عبرت فيه عن موقفها من الجدال الحاصل في الرأي العام التركي بخصوص مصير السوريين، برعاية وتنظيم منبر منظمات المجتمع المدني. حمل البيان الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة تجاوزت الـ 100 ظهور إعلامي، توقيع أكثر من 200 منظمة وجمعية سورية، وخاطب الأتراك عبر إعلامهم بشكل مباشر.
ويأتي البيان بعد أن شكل موضوع الوجود السوري بيئة خصبة للشائعات وسط الرأي العام التركي، تطورت مع السنوات لتصبح صورة نمطية سلبية وثابتة عن السوريين. ومع ضعف الأصوات السورية التي تخاطب الأتراك بلغتهم وبشكل مباشرة، كان لا بد للمجتمع المدني السوري تحمل مسؤولية توضيح الحقائق للشعب التركي، أملاً بأن يعود ذلك بالخير على الجميع.
حمل البيان رسائل عديدة موجهة للرأي العام التركي، تأتي كل منها في سياق الرد على نقطة يستند عليها الخطاب السلبي ضد السوريين في تركيا، أبرزها:
- التمسّك بالتاريخ والثقافة المشتركة بين الشعبين السوري والتركي وقيم التعاون وحسن الجوار.
- السوريون ليسوا طرف بأي جدال سياسي داخلي تركي، ويرفضون استخدام ملفهم الإنساني كورقة انتخابية.
- يتمسك السوريون ببلادهم وأرض أجدادهم، ويدعمون العودة الكريمة التي تلائم تضحيات تجاوزت المليون شهيد في سبيل الحرية والعدل.
- سلامة السوريين في حال العودة لمعظم مناطق سوريا معدومة حاليا، وبشهادة أهم المنظمات الدولية والحقوقية.
- العودة الكريمة تكون إلى منازل السوريين التي أخرجوا منها، وما زالوا يحملون مفاتيحها، بعد توفر الظروف الأمنية والسياسية والتنموية.
- السوريون مستعدون للتعاون مع كل الأطراف المحلية والدولية في أي مسار يصب في منفعة وطنهم. ليكون بلداً مستقراً، وآمناً لشعبه، ولجواره، وللعالم.
- لم يأت السوريين طمعا في أرض أحد، والدليل أن قبل 2011 كانت الحدود السورية التركية مفتوحة على مصراعيها؛ لكن أجبروا بعدما قتلوا وقصفوا على يد “جيش بلادهم”.
- إعادة السوريين قبل الوصول إلى حل جذري للمشكلة التي تسبب باللجوء، سيعقد من الأزمة أكثر.
- دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية والمشاركة بشكل حقيقي في إنهاء المصيبة السورية التي أدت لخروج اللاجئين من بيوتهم.