طاولة مستديرة في غازي عنتاب حول العودة الطوعية: تركيز على النساء العائدات دون معيل

مقدمة

شارك منبر منظمات المجتمع المدني (ULFED) في الطاولة المستديرة التي نظّمتها منظمة صحفيون من أجل حقوق الإنسان (JHR) في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا بتاريخ 25 أيلول/سبتمبر 2025. الطاولة جمعت ممثلين عن منظمات المجتمع المدني، منظمات المرأة، نشطاء حقوقيين، وصحفيين سوريين وأتراك، لمناقشة ملف العودة الطوعية للاجئين السوريين من تركيا إلى سوريا، مع تركيز خاص على أوضاع النساء العائدات دون معيل.

محاور النقاش

ناقش المشاركون مجموعة من القضايا والتحديات الجوهرية:
  • الأمن الشخصي والحماية: المخاطر التي قد تواجهها النساء بمفردهن، خاصة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
  • السكن والمأوى: محدودية الخيارات المتاحة وصعوبة الوصول إلى مساكن لائقة.
  • الرعاية الصحية: الحاجة إلى خدمات طبية ونفسية متخصصة، ولا سيما للنساء والفئات الضعيفة.
  • الوضع القانوني والاجتماعي: غياب المعيل وما يترتب عليه من صعوبات تتعلق بالهوية، الحضانة، والحقوق المدنية.
كما تناول النقاش دور المنظمات الحقوقية ومنظمات المرأة في الدفاع عن حق العودة الآمنة والكريمة، ودور الإعلام في نقل الحقائق من المعابر، مواجهة الشائعات، وبناء خطاب متوازن يوفّق بين المخاوف الإنسانية المشروعة والسياسات الحكومية.

توصيات أولية

خرجت الطاولة بجملة من التوصيات العملية لتعزيز عودة النساء بأمان وكرامة، من أبرزها:
  • إنشاء مراكز إيواء آمنة قرب المعابر للنساء دون معيل.
  • توفير برامج دعم اقتصادي وخدمات قانونية تساعد على الاندماج في المجتمعات المحلية بعد العودة.
  • تعزيز برامج الحماية والدعم النفسي لضمان بيئة آمنة ومستقرة.
  • تطوير خطاب إعلامي مهني يوازن بين المخاوف الإنسانية ومتطلبات السياسات، بما يعزز الشفافية والثقة.

مساهمة المنبر

أكد منبر منظمات المجتمع المدني (ULFED) خلال مشاركته على أهمية هذه النقاشات في صياغة مذكرة سياسات مشتركة تُرفع للجهات الحكومية والشركاء الدوليين، لضمان أن تكون العودة الطوعية متوافقة مع معايير الكرامة والأمان، مع إيلاء النساء دون معيل أولوية خاصة في برامج الحماية والدعم.

خاتمة

تمثل هذه الطاولة المستديرة خطوة مهمة في مسار صياغة حلول عملية لقضية العودة الطوعية، وتعكس الدور الفاعل الذي يمكن أن تلعبه منظمات المجتمع المدني والإعلام في حماية الفئات الأضعف، وبناء خطاب مسؤول يسهّل الانتقال من الجدل السياسي إلى إجراءات عملية قابلة للتنفيذ تخدم السوريين في حاضرهم ومستقبلهم.

شارك المحتوى مع أصدقائك..

Scroll to Top